قصّة للأطفال:
-------------- لا أهدر الماء ---------------
ذات صباح ربيعّي جميل ، كنا في حديقة منزلنا ، نعتني بالأزهار والأشجارالجميلة ونسقيها ، مسكت أختي خرطوم الماء، وأنا ذهبت لأفتح الصّنبور ، فتدفق الماء يسقي الأرض العطشى ، وكان والدي ووالدتي ينظران إلينا بفرح ، وهما يعدّان مائدة الإفطار ، فجأة سمعنا طرقاً على باب الحديقة ، فتح والدي الباب، ورحّب بجارنا أبي باسم ، ودعاه للدخول، فقال الجار : صباح الخير ، كيف أحوالكم، أعتذر على المجيء في هذا الوقت ولكن ولدي باسم نسي صنبور الماء مفتوحاً، طوال الليلة الماضية ، ولم يبقَ لدينا قطرة ماء واحدة في الخزان، هل أستطيع أن أستعير الماء من عندكم ؟ قال والدي : نعم بكل سرور ، هذا حق الجيرة ، ناداني والدي وأخد خرطوم الماء من يدي، ومدّه لجارنا فوق السور . فقلت :يا أبي أريد أن أسقي الحديقة، لم أنته بعد، فقال أبي : لاحقاً ياولدي نكمل ريّ حديقتنا، يجب أن نراعي حقوق جيراننا، ونساعدهم عندما يحتاجون، ولانسبب لهم الإزعاج، ابتسمت والدتي قائلة: يجب أن ننتبه ولانترك مصابيح الكهرباء تعمل كل الوقت، ولا نترك صنبور الماء مفتوحاً- كما فعل باسم-، فهذا هدرٌ للنّعمة، وهناك من يحتاجها. فقلنا: نعم يا أمّي سوف ننتبه، ثمّ جلسنا حول المائدة، و تناولنا طعامنا بسعادة .
د:هند حيدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق